الاثنين، 21 ديسمبر 2009

الجدار الفولاذي

يا ليت قومي يعلمون
يا ليت حكومتنا واصحاب القرار يعلمون
يا ليتهم يشعرون او يبصرون او يسمعون
الم يشعروا ...... بأنين الجوعى والمحاصريين ، ام بالام المرضى ام بالبرد القارس الذي يجتاح كل من هدم بيته
الم يبصروا ..... بالمشاهد التي امتلئت بها الفضائيات ومواقع الانترنت
الم يسمعوا ..... صرخات سواء المحاصرين ام ضميرهم الذي دفنوه

الم يعلموا اننا علي الرغم من انبطاحهم نرجوا لهم ان يفيئوا ويعودوا الي فطرة الله التي فطر الناس جميعا عليها وان يزيلوا عنها الران الذي تراكم حتي طغى وظهر ... فما اقبحه
نعم يا سادة انا نكره هذا القبيح ولا نكرهكم ... ولكن اذا تماديتم فستكونون انتم الران ذاته
ماذا تتوقعون وقد سجنتم مليون ونصف انسان فيهم الطفل والمرأة والشيخ
أليس لديكم اطفال .....
ولكننا نقف موقف الرجل المؤمن من آل فرعون
فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الي الله والله بصير بالعباد
الله نعم
مالك الملك ذو الجلال والاكرام
الملك ملكه والارض ارضه
والعباد عباده
وهو ربهم
وهو مولاهم
ونحن نحبه ونعبده ونطيعه ....
والطريق معروف
والتاريخ شاهد
الا ترون فرعون .... الجثة الهامدة في المتحف
هكذا ستصيرون ..... ان لم تعودوا
اما اهلنا في ارض الرباط فوالله لن يخذيكم الله ابدا والله معكم ونطمئن الي جداركم .. ليس الفولاذي فهو اقوى واعتي .. ايمانكم بالله وحبه
ونحن معكم
ان كان اليوم بقلوبنا وما استطعنا بذله
فغدا سيفتح الباب ونكون ان شاء الله معكم بايماننا واسلحتنا ...مصحف ورشاش
وانتم الان تسطرون للعزة
وغيركم الي مذبلة التاريخ
وعد الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز

الخميس، 15 أكتوبر 2009

التدوين والاولويات

أحمد الله رب العالمين واصلي واسلم علي حبيب الرحمن محمد وبعد،
وجدت نفسي احب الكتابة واحب امتي واحب راية نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ، ولكن وقفت وقفة مع نفسي فوجدتني افتقر الي القراءات الي حد بعيد ، ولان القراءة منهج حياة فقد قررت ان اعطي الاولوية للقراءة في هذه الفترة من حياتي علي ان اعود للكتابة علي فترت متباعدة
ويعلم الله كم احب هذا الدين وكم احب الكتابة له وكم سيكون هذا القرار صعب ، ولكن......
الي لقاء ان شاء الله

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

عندما يكون الاصطفاء مرتين


أحمد الله عز وجل الذي كتب علي نفسه الرحمة ، والذي هو ارحم بنا من آبائنا وامهاتنا

وصلي اللهم علي سيدنا محمد الذي ارسله الله رحمة للعالميين

وصلني خبر وفاة زوجة احد اصدقائي بحادث انقلاب سيارته وهو عائد من أداء فريضة الحج......

احسست عندها بانقباض في الصدر وشعور لا يمكن وصفه من الالم .... وعدم التصديق

سألت نفسي لما هذا الشعور ، فلم اجد الا انني غفلت عن حقيقة هامة الا وهي الموت ....

بالاضافة الي انني احسب ام مؤمن من الصالحات وانها تحب الله ليس مجرد شعور مني بذلك ولكن رأيت القبول لها في الارض

رأيت الحزن الصادق علي موتها سواء في نفسي او فيمن عرفها رحمة الله عليها.

و يحضرني حديث حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم " اذا احب الله عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض" او كما قال صلي الله عليه وسلم.

لقد اختارك الله يا ام مؤمن الي جواره ، لكنا والله كنا نؤثرجوارك ، فانا لله وانا اليه راجعون

وداعا يا من كانت السبب في زواجي واختيار الزوجة الصالحة ، ولكن عزائي ان الله قد اصطفاك مرتين:

الاولى عندما اصطفاك من وفده الي بيته الحرام ولأداء الفريضة التي طالما تمنيت ان تؤديها ، واصطفاك الثانية حيث اختارك شهيدة بعد اداء مناسك الحج.


للصالحات نور وبركة تجدها بوجودهم وتفتقدها بغيابهم

غاب النور فيا ألمي علي الصالحين اين ذهبوا

الي جوارك ربنا بالصالحات اعمالهم ختموا

هذا عزائي ودعائي ان تفرغ علي اهلهم صبرا
وان تتقبل منها احسن اعمالها وتغفر لها

وتسكنها الفردوس في أطيب منزلا
وأسالك اللهم برحمتك ان تحفظ في الصالحين اولادها

للصالحين اثر في القلب يبقى طيبا عطرا

فاللهم الحقنا بهم ولا تحرمنا اجرا


رحمة الله عليك يا أم مؤمن نحسبك من الصالحين ، وجدت جوار خير من جوارنا واهل خير من اهلك ودار هي والله خير من دارنا.

وكاني بك تقولين

تزود ليوم تقدم فيه الي قبرك فتنظرر ايمن منك فلا تري الا ما قدمت وتنظر اشأم منك فلا ترى الا ما قدمت وتنظر امامك فترى النار تلقاء وجهك

فاتق النار واعمل لدار الخلد واعد نفسك للسؤال امام الله عما قدمت ، عندما يعرفك بنعمه عليك وما فعلت بها.






الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

بداية

شعور بالعزة انتاببني عندما يمر امامي مشهد من مشاهد تاريخنا

مشاهد الارتباط بالله تعالي

مشاهد الاخلاق النبيلة

مشاهد التجرد لله عز وجل في الافعال والاقوال



مشاهد حضارة لم يشهد لها العالم مثيل

خير أمة اخرجت للناس

الامة التي كتب الله لها القيام بعد كل سقوط

انها الامة التي لن تموت

الخير في وفي امتي الي قيام الساعة " او كما قال صلي الله عليه وسلم"

دوى في اذني نداء الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم " لاعطين الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله علي يديه..."



راية العزة "لا اله الا الله محمد رسول الله "

أراها تخفق عالية في قلبي

تلك الراية التي اعطت الحرية لكل مسلم يعتقد بها فهو ليس عبدا لملك ولا لأي احد في هذه الدنيا

وما زالت كلمة الصحابي الجليل ربعي بن عامر رضي الله عنه لقائد جيوش الدولة الفارسية عندما سأله ما الذي جاء بكم

فقال كلمة من قلب ينبض بلا اله الا الله " نحن جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد الي عبادة رب العباد ومن جور الاديان الي عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الي سعة الدنيا والاخرة ".

تلك الراية التي اعطت الحرية لكل البشر

وهي التي تعطيك الحرية لنفسك وتجعل انوار العز تشرق من جنباتك

وها انا استمع لقول الفاروق عمر رضي الله عنه " نحن قوم اعزنا الله بالاسلام وان ابتغينا العزة في غيره ازلنا الله"



هيا نرفعها عالية خفاقه ونجعلها اشراقة نور وامل لا ينقطع مهما اشتد الظلام

فهي الامة الموعودة بالنصر والتمكين من خالق السماوات والارض



ارى ميدان العمل مفتوح لكل من تتوق نفسه ان يكون هو المقصود بالنداء

أري الكثير يستشرف برأسه لكي يكون هو من يأخذ الراية ويفتح الله علي يديه

" كل عالم في مجاله - كل طالب في مدرسته - كل عامل مجتهد - كل أم ... ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.."

" من كان يريد العزة فان العزة لله جميعا"